يا قهوتي

يا قهوتي

منذ زمن وأنا أشربك

بغير سكر

وأنتي مذاقكِ

لم يتغر

مابالك .......

ما الذي في الأمر تغير

لم يعد لكِ

نفس الطعم الأول

يا قهوتي

لن أمزجك بسكر

فأنا لا أعشق سواك

الشهد في شفتيكِ

ولا أدري من منا يعشق

الآخرُ أكثر

وعداً يا قهوتي

أن لا أعشقَ سواك

وعن حبكِ لن أتحول

يا سمرتي

يا لون العنبر

أهيمُ بكِ مسا ءً

وفي الصُبح أنتي

أول من أتذكر

يا أحلى من السكر

خالد يوسف

ضميني اليكِ

إحضنيني

ضميني اليكِ

بقوة ٍ   ...

إسكنيني في

 عينيكِ ...

بشوق ٍ   ...

كم أتوقُ لسماع

نبضكِ   ...

وتدفق الدم في

 وجنتيكِ  ...

إهمسِ فهمسكِ

لحناً  ...

يترددَ صدىَ ً

يشجيني  ...

طوقيني براحتيكِ

بدفئ ٍ ....

وعن صدركِ لا

تقصيني

فبعُدكِ كم هو

يُشقيني


خالد يوسف

شفتاك

بحثتُ عن الكلمات

 في المعاجم

لانتقي أحلاها

وأخطها لكِ

فوجدت معجم الضاد

في شفتاك

ان همستِ تتابع

من الكلام احلهُ

  ومن الياقوت اصفاه

تتدافع الحروف مسرعة

  لتحط على شفتاك

ينظم بعضها بعض

كعِقد دراً

 منتظماً لتلقي

نظرة على محياك

محظوظ منها

من استرق نظرة

 والبهاء حياهُ


 خالد يوسف

الشال

‎‫في غفلة من الوقت




أهديت لها شال




 

 منقوش عليه ورود




ومخطوط عليه


 حرفين

 في الركن البعيد






ليس حرير 




شال  من كشمير 




يحجب البرد عنها 



ويحجب نحرها




من  العيون




سكبت عليه


.... قطراتً من 

عطر




 كم انت محظوظ




ايها الشال




ستكون رفيقها 




وتعانق جيدها




وتلتف حول الخدود




وتقبل الثغر منها




وترتمي فوق النهود




ايكون لك عهد




والي في يوم تعود




خالد يوسف
 ‬

عُدت لتلك الأماكن

عُدت لتلك الأماكن

عُدت لتلك الأماكن

التي كنا نرتادها معاً

عَلي أجد بقية من ذكرىَ

أو أصداء

أصواتاً تكسرت

في زوايا ذالك المقهى

مثقل الخطى مرتعش اليدين

أرقب الوجوهَ بريبه

أطوف بنظري

عَلي طيفك  أرى

أفقــــت

والنادل يسألني

عن طلبي

نعم ..

نعم أحضر لنا قدحين

من القهوة

عدت لأطوف بنظري

فلم أرى سوى ثرثرات

من في المقهى

رشفت    قهوتي

وتملمتُ  من  ضيق  المكان

لأجمع بقايا من ذكرى

وأنصرف   عائداً

مثقل الخطى

تلفح وجهى نسمة

ثلجية

إتمتمُ  في  نفسي

لم تحضر
تنكرت

لي الوجه والجدران

وغير الملامح ما ارى

تركت لها قدح لا تدري  ...

واقسمتُ أن لا أعودُ

لذالك المكان مرة إخرى

خالد يوسف